تُعد الإبل ركيزة أساسية في تراث الإمارات واقتصادها، وفي مركز الإمات للأبحاث التكنولوجيا الحيوية يكرَّس مشروع استنساخ الإبل للحفاظ على هذه الحيوانات القيّمة وتعزيزها. ومن خلال تطبيق أحدث تقنيات الاستنساخ نقوم باستنساخ إبل تتمتع بصفات متفوقة مثل القدرة على التحمّل في الظروف الصحراوية القاسية ومقاومة الأمراض وارتفاع إنتاج الحليب.

ويسهم برنامج استنساخ الإبل في دعم الحفاظ على التنوع الجيني وتحسين كفاءة التربية وضمان استمرارية سلالات الإبل المميّزة. ولا يقتصر أثر هذه المبادرة على خدمة المربين التقليديين فحسب، بل يساهم أيضًا في تطوير المعرفة العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية الحيوانية.

في مركز الامارات للأبحاث التكنولوجيا الحيوية، نلتزم بدورٍ فاعل في إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض ودفع جهود الاستدامة التي تحمي التنوع البيولوجي للأجيال القادمة. ومن خلال تطبيق التقنيات الحيوية المتقدمة بما في ذلك الاستنساخ وحفظ الخلايا الجذعية والبنوك الجينية نعمل على حماية الأنواع المهددة بالانقراض مع الحفاظ على التوازن الدقيق للنظم البيئية.

ويركز برنامجنا على الحفاظ على التنوع الجيني واستعادة الأنواع المعرضة للخطر وضمان بقاء السلالات المهددة. وهذه الجهود لا تدعم أهداف الاستدامة العالمية فحسب، بل توفر أيضًا منصةً حيويةً للابتكار العلمي في مجال التكنولوجيا الحيوية للحفاظ على البيئة.

ومن خلال هذه المبادرة يبني مركز الامارات للأبحاث التكنولوجيا الحيوية جسورًا بين التقاليد والابتكار، بما يضمن المساهمة في حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض، وكذلك في بناء مستقبل أكثر استدامةً ومرونة.